دخل الزوج منفعلا وهو يردد.... أريد أن أطلق زوجتي.
فقلت له: هدئ من روعك، واجلس لنتحدث معا..
قال: أرجوك لا تناقشني في هذا الموضوع، فان الجريمة التي اقترفتها زوجتي لا تغتفر أبداً.. قلت: وهل تعني أنه لا يمكن الإصلاح بينكما؟؟!!
قال: نعم .. وان هناك سراً خاصاً لا أود أن أبوح به، فأرجوك لننته من إجراءات الطلاق في الحال.
قلت: حسن.. وبدأت أمسك بالورقة وأنا أتحدث إليه عن أثر الطلاق على نفسية الزوجين وعلى الأبناء، ثم بدأت أتحدث عن الطلاق الناجح وكيفيته...
قال: الصراحة .. إن زوجتي تخونني...
فنظرت إليه وقلت: وكيف عرفت ذلك؟!
قال: لقد رأيتها...
قلت: أستغفر الله.. وهل ارتكبت الفاحشة في بيتك؟!
قال: لا .. وإنما كانت تتحدث في الهاتف مع رجل..
قلت مستغرباً: وهل هذه هي الخيانة التي تقصدها؟!
قال: نعم..
قلت: وكم مضى على زواجك؟!
قال: خمسة عشر عاماً، وعندي منها عدد من الأطفال.
قلت: وأين زوجتك الآن؟!
قال: هي في الخارج.
قلت: هل تسمح لي أن أتحدث إليها؟!
قال: طبعاً .. لا مانع عندي بشرط أن تخلصني اليوم...
فدخلت الزوجة وجلست في المكتب وبقربها زوجها وبدأت أتحث إليها عن زوجها وماذا تحدث عنها وطلبت رأيها.
فقالت: يا حضرة القاضي...
في الحقيقة أنا أحب زوجي، ولا أريد أن أنفصل عنه فهو أبو عيالي. ولي منه أربعة من الأولاد، وإنني لم أخنه كما يدعي، بل أنا من عائلة محترمة وإنني أخاف الله تعالى.
ولكن المشكلة التي أعاني منها هي أن زوجي جاف وقاس ولم يسمعني منذ اثني عشر عاما كلمة واحدة طيبة، على الرغم من أنني لم أقصر في حقه بشيء، وهو يسمعني ويمكنك أن تسأله والله علي شاهد.
قلت: ولكنه يقول انك تحدث في الهاتف، مع رجل غريب عنك؟!
قالت : الصراحة.. نعم.. وفعلتها مرة واحدة لأنني مللت من أشبع غريزتي من خلال الأفلام وذلك بالاستماع إلى الكلام الحلو والعاطفي.
وكل الذي عملته هو أنني اتصلت برقم عشوائي بالهاتف فإذا معي على الخط شاب، فتحدثت معه لأسمع منه كلمات الغزل والحب.
ثم قالت: وأنت تعلم أننا نحن النساء بحاجة إلى من يسمعنا مثل هذا الكلام، فآذاننا تطرب إذا مدحنا الزوج أو شكرنا أو أثنى علينا.
فالتفتّ إلي الزوج قائلاً: وهل كلامها صحيح؟؟...... ما تعليقك؟
فنظر إلي قائلاً: نعم.. كلامها صحيح.. فانا رجل قاس الطباع والحقيقة إني أحبها، وأكثر من مرة طلبت مني أن أتحدث معها بكلام معسول، وأنا أحاول ولكنني لا أستطيع ذلك... فأنا لست صغيراً وقد تربيت في بيت قاس وناشف.....
قلت: نعم إن تصرف زوجتك خاطيء في حديثها مع الشاب الأجنبي، ولكنك أنت السبب في اندفاعها وتفكيرها بالخطأ لأنك لم تشبع حاجاتها النفسية.
قال: إن أبي عمره ستون عاماً، ووالدتي عمرها خمسة وخمسون عاماً ولا أذكر أن أبي قد حدث والدتي بكلمة طيبة حتى هذه الساعة، ولكن أمي لم تخنه ولم تشتك منه، فلماذا لا تكون زوجتي كذلك؟!
وحاولت الزوجة أن تتدخل فقلت لها لحظة من فضلك...
ثم قلت له: يا "أبو فلان" انك لا تستطيع أن تجبر النساء أن يكن مثل والدتك، ثم من قال لك أن أمك راضية، ولكنها لعلها صابرة محتسبة الأجر عند الله. والمرأة تحتاج إلى من يتكلم معها، فالكلام بالنسبة لها رمز للتقدير والاحترام، وهو علامة من علامات الاهتمام، كما أن زوجتك ترعى شؤون منزلك وتربي أبناءك الأربعة، وحافظة لبيتك، ألا تستحق منك كلمة شكر، فيوماً أمدح فستاناً لها، ويوما آخر أثن على طعامها، وهكذا الحياة تسير فتجد للعلاقة الزوجية طعما ورائحة تستمتع بها وتستمتع هي بك.
قال: حسناً......... وما الحل الآن؟؟
قلت له: إن زوجتك وفية لك، وستعتذر لك الآن وتقبل رأسك وتعاهدك أن لا تكرر هذه الخطيئة. ولكن عليك أن تعدني بأنك ستتغير.
قال: توكل على الله.
فقامت الزوجة وقبلت رأسه واعتذرت منه... ثم أجلسته بقربي وأعطيته ورقة وقلما وقلت له
اكتب:
يوم السبت: تمدح فستانها....
يوم الأحد: تمدح ترتيب المنزل....
يوم الاثنين: تلمس شعرها.....
يوم الثلاثاء: ..........
فقاطعني قائلا: وهل كل يوم سأفعل كل هذا.
قلت له: نعم ... فضحكا وضحكت معهما وخرجا وهما فرحان.
فقلت له: هدئ من روعك، واجلس لنتحدث معا..
قال: أرجوك لا تناقشني في هذا الموضوع، فان الجريمة التي اقترفتها زوجتي لا تغتفر أبداً.. قلت: وهل تعني أنه لا يمكن الإصلاح بينكما؟؟!!
قال: نعم .. وان هناك سراً خاصاً لا أود أن أبوح به، فأرجوك لننته من إجراءات الطلاق في الحال.
قلت: حسن.. وبدأت أمسك بالورقة وأنا أتحدث إليه عن أثر الطلاق على نفسية الزوجين وعلى الأبناء، ثم بدأت أتحدث عن الطلاق الناجح وكيفيته...
قال: الصراحة .. إن زوجتي تخونني...
فنظرت إليه وقلت: وكيف عرفت ذلك؟!
قال: لقد رأيتها...
قلت: أستغفر الله.. وهل ارتكبت الفاحشة في بيتك؟!
قال: لا .. وإنما كانت تتحدث في الهاتف مع رجل..
قلت مستغرباً: وهل هذه هي الخيانة التي تقصدها؟!
قال: نعم..
قلت: وكم مضى على زواجك؟!
قال: خمسة عشر عاماً، وعندي منها عدد من الأطفال.
قلت: وأين زوجتك الآن؟!
قال: هي في الخارج.
قلت: هل تسمح لي أن أتحدث إليها؟!
قال: طبعاً .. لا مانع عندي بشرط أن تخلصني اليوم...
فدخلت الزوجة وجلست في المكتب وبقربها زوجها وبدأت أتحث إليها عن زوجها وماذا تحدث عنها وطلبت رأيها.
فقالت: يا حضرة القاضي...
في الحقيقة أنا أحب زوجي، ولا أريد أن أنفصل عنه فهو أبو عيالي. ولي منه أربعة من الأولاد، وإنني لم أخنه كما يدعي، بل أنا من عائلة محترمة وإنني أخاف الله تعالى.
ولكن المشكلة التي أعاني منها هي أن زوجي جاف وقاس ولم يسمعني منذ اثني عشر عاما كلمة واحدة طيبة، على الرغم من أنني لم أقصر في حقه بشيء، وهو يسمعني ويمكنك أن تسأله والله علي شاهد.
قلت: ولكنه يقول انك تحدث في الهاتف، مع رجل غريب عنك؟!
قالت : الصراحة.. نعم.. وفعلتها مرة واحدة لأنني مللت من أشبع غريزتي من خلال الأفلام وذلك بالاستماع إلى الكلام الحلو والعاطفي.
وكل الذي عملته هو أنني اتصلت برقم عشوائي بالهاتف فإذا معي على الخط شاب، فتحدثت معه لأسمع منه كلمات الغزل والحب.
ثم قالت: وأنت تعلم أننا نحن النساء بحاجة إلى من يسمعنا مثل هذا الكلام، فآذاننا تطرب إذا مدحنا الزوج أو شكرنا أو أثنى علينا.
فالتفتّ إلي الزوج قائلاً: وهل كلامها صحيح؟؟...... ما تعليقك؟
فنظر إلي قائلاً: نعم.. كلامها صحيح.. فانا رجل قاس الطباع والحقيقة إني أحبها، وأكثر من مرة طلبت مني أن أتحدث معها بكلام معسول، وأنا أحاول ولكنني لا أستطيع ذلك... فأنا لست صغيراً وقد تربيت في بيت قاس وناشف.....
قلت: نعم إن تصرف زوجتك خاطيء في حديثها مع الشاب الأجنبي، ولكنك أنت السبب في اندفاعها وتفكيرها بالخطأ لأنك لم تشبع حاجاتها النفسية.
قال: إن أبي عمره ستون عاماً، ووالدتي عمرها خمسة وخمسون عاماً ولا أذكر أن أبي قد حدث والدتي بكلمة طيبة حتى هذه الساعة، ولكن أمي لم تخنه ولم تشتك منه، فلماذا لا تكون زوجتي كذلك؟!
وحاولت الزوجة أن تتدخل فقلت لها لحظة من فضلك...
ثم قلت له: يا "أبو فلان" انك لا تستطيع أن تجبر النساء أن يكن مثل والدتك، ثم من قال لك أن أمك راضية، ولكنها لعلها صابرة محتسبة الأجر عند الله. والمرأة تحتاج إلى من يتكلم معها، فالكلام بالنسبة لها رمز للتقدير والاحترام، وهو علامة من علامات الاهتمام، كما أن زوجتك ترعى شؤون منزلك وتربي أبناءك الأربعة، وحافظة لبيتك، ألا تستحق منك كلمة شكر، فيوماً أمدح فستاناً لها، ويوما آخر أثن على طعامها، وهكذا الحياة تسير فتجد للعلاقة الزوجية طعما ورائحة تستمتع بها وتستمتع هي بك.
قال: حسناً......... وما الحل الآن؟؟
قلت له: إن زوجتك وفية لك، وستعتذر لك الآن وتقبل رأسك وتعاهدك أن لا تكرر هذه الخطيئة. ولكن عليك أن تعدني بأنك ستتغير.
قال: توكل على الله.
فقامت الزوجة وقبلت رأسه واعتذرت منه... ثم أجلسته بقربي وأعطيته ورقة وقلما وقلت له
اكتب:
يوم السبت: تمدح فستانها....
يوم الأحد: تمدح ترتيب المنزل....
يوم الاثنين: تلمس شعرها.....
يوم الثلاثاء: ..........
فقاطعني قائلا: وهل كل يوم سأفعل كل هذا.
قلت له: نعم ... فضحكا وضحكت معهما وخرجا وهما فرحان.